صدر للشاعر و القاص خالد مزياني من المغرب كتاب " فاتني أن أكون مصريا " و هي مجموعة قصصية في القصة القصيرة جدا مع فاتح أكتوبر عن مطابع الأنوار المغاربية بوجدة.
جاء هذا العمل كتجاوب إيجابي مع ثورة 25 يناير بمصر و قدم الكتاب الدكتور عبد السلام بوسنينة. كما تعود لوحة الغلاف إلى الفنان صفوان لقاح.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل يضم في مجمله 58 نصا لعشرين قاصا و قاصة من سبعة دول من الوطن العربي في أول عمل مشترك.
نقرأ على ظهر الغلاف قصة " صحوة" لخالد مزياني :
استفاقوا على صوت جيرانهم. أدركوا أن الشمس أشرقت بعد غياب ثلاثين حولا. خرجوا كبارا و صغارا متسابقين معانقين الأفق.
صدر للمؤلف :
حبيبتي قطعة سكر – شعر- 2009
قبلة و رصاصة – شعر – 2010
قصائد بيضاء – شعر – 2011
فاتني أن أكون مصريا – ق ق ج . 2011 .
وقد جاء في مقدمة الكتاب للكاتب خالد مزياني:
وأنا أقف أمام الأحداث التي شهدتها مصر خصوصا من خلال ثورتها الخالدة : ثورة 25 يناير / كانون الثاني، ومن خلال متابعتي – ولو نسبيا – للأحداث التي يشهدها العالم العربي شأني شأن الناس في العالم بأسره، لا أملك إلا أن أنحني تقديرا و احتراما كفارس قادم من الأزمنة الغابرة أمام عظمة هذه الأمة، التي تقول كلمتها اليوم أمام الحبيب و الغريب، القريب و البعيد على حد سواء. نعم.
إنها ملحمة حقيقية تحسب للشعب المصري و لتاريخ مصر العظيمة بحبر لا يقاس ذهبا ولا فضة ولا شيء آخر أرفع وأغلى، يكفي أن أقول انه الفخر في عمقه، والاعتزاز في جوهره. كيف لا وعزة الإنسان المصري الذي سلبت حريته دهرا طويلا، قد عاد ليؤكد أن مصر فعلا أم الدنيا، الأم التي تقدم اليوم للعالم بأسره دروسا تطبيقية في الوحدة الوطنية والتضامن والتسامح و التعايش بين الأديان السماوية، فكيف لي أن أحجم أو أجثم أو أسكت أمام هذه الثورة وهي تسجل حضورا لافتا أفزع أعداء الوطن من الداخل والخارج وألغى كل الخلافات العرقية والدينية في لحظة توحد أبدية.
أمام كل هذا لا أجد مناصا إلا تخليد هذا الحدث العظيم في عمل إبداعي حر. ولأن الحدث أكبر من كل الكلمات، ولكوني لست الوحيد الذي تأثر بالحدث، قررت أن أجمع ما جادت به قريحة بعض مبدعي القصة القصيرة جدا المنضوين تحت لواء: أكاديمية القصة القصيرة جدا. إذ أسعى في النهاية إلى تحقيق تفاعل ايجابي يخلد للحدث.
جاءت النصوص الإبداعية لعشرين قاصا باعتبارها كلمة مختصرة جدا تنشد المساندة
والإعتراف بهذه الملحمة الحضارية التي طالما انتظرها جيل من الشباب الذي يتوق إلى الإنعتاق و الخلاص من قيد المستبد .
ي الختام لا أملك إلا أن أقول مرة أخرى
و كل المرات :
"فاتني أن أكون مصريا "